للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الأربعمائة]

(٤٤١) فو الله لولا الله تخشى عواقبهْ ... لزعزعَ من هذا السرير جوانبهْ

على أن الكلام فيه ما تقدم في بيت المعري من التوجيهات الثلاثة، قال السيوطي في ترجمة عمر بن الخطاب من "تاريخ الخلفاء": روينا من غير وجه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج ذات ليلة يطوف في المدينة، وكان يفعل ذلك كثيرًا، إذ مر بامرأة من نساء العرب مغلقًا عليها بابها، وهي تقول:

تطاولَ هذا الليلُ تسرى كواكبهْ ... وأرقني إذ لا ضجيعَ ألا عبهْ

فو اللهِ لولا الله تخشى عواقبهْ ... لزعزع منْ هذا السرير جوانبهْ

ولكنَّني أخشي رقيبًا موكلًا ... بأنفسنا لا يفترُ الدهرَ كاتبهْ

مخافةَ ربي والحياءُ يصدني ... وأكرم بعلي أنْ تنال مراكبهْ

فكتب إلى عماله بالغزو أن لا يحسبوا أحدًا أكثر من أربعة أشهر. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>