غيثًا ولا أنتجع الأراه ... فابلغ بني أميَّة الأملاكا
بالشام والخليفة الملاَّكا ... وبخرسان فأين ذاكا
منّي ولا قدرة لي بذاكا ... أو سر بكرمان تجد أخاك
إنّ بها الحارث إن لاقاكا ... أجدي بسيبٍ لم يكن ركاكا
وهي أبيات ذكر منها القدر المحتاج إليه ههنا، والأرجوزة الأخرى مدح بها ابراهيم بن عربي، وهي:
لمّا وضعت الكور والوراكا ... عن صلبٍ ملاحكٍ لحاكا
أسرّ من إمسيِّها نسعاكا ... أصفر من هجم الهجير صاكا
تصفير أيدي العرس المداكا ... تأنيِّيًا علَّك أو عساكا
يسأل إبراهيم ما ألهاكا ... من سنتين أتتا دراكا
تلتحيان الطَّلح والأراكا ... لم تدعا نعلاً ولا شراكا
انتهى ما أورده أبو محمد الأعرابي، وقد رجعت إلي ديوانه فلم أجد شيئًا منهما في رجزه، وإنما هي من رجز والده العجاج، وقد تقدمت ترجمتاهما، والله أعلم وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والأربعون بعد المائتين:
[٢٤٦] عسى الكرب الَّذى أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب