للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بعده:

وإن شفائي عبرة مهراقة ... وهل عند رسم دارس من معول

على أن جملة الاستفهام معطوفة على جملة الخبر، قال المصنف، بعد أسطر: وكون هذا من عطف الإنشاء على الخبر فيه ما فيه، وبينه سابقاً في بحث "هل" قال هناك: يراد بالاستفهام هنا النفي، لذلك صح العطف فيه، إذ لا يعطف الإنشاء على الخبر، وتقدم الكلام على هذا البيت في الإنشاد الثامن والستين بعد الخمسمائة.

[وأنشد لعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد السبعمائة]

(٧٣٠) تناغي غزالاً عند باب ابن عامر ... وكحل مآقيك الحسان بإثمد

على أن بعضهم استدل به على عطف الإنشاء على الخبر، قال المصنف في آخر هذا البحث: وأما "وكحل مآقيك ... إلى آخره" فيتوقف على النظر فيما قبله من الأبيات، وقد يكون معطوفاً على أمر مقدر يدل عليه المعنى، أي: افعل كذا، وكحل. وأقول: لا يمكن هذا التفحص والتنفير إلا بعد سوق الأبيات التي قبله، وهو من قصيدة لحسان بن ثابت الصحابي الخزرجي، أجاب بها قصيدة قيس بن الخطيم الجاهلي الأوسي التي مطلعها:

تروح من الحسناء أم أنت مغتدي ... وكيف انطلاق عاشق لم يزود

<<  <  ج: ص:  >  >>