للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومطلع قصيدة حسان:

لعمر أبيك الخير ياشعت مانبا ... على لساني في الخطوب ولا يدي

ثم افتخر بأبيات هو أهل لها؛ إلى أن مدح النعمان بن المنذر اللخمي، ثم خاطب قيس بن الخطيم بقوله:

فلا تعجلن يا قيس واربع فإنما ... قصارك أن تلقى بكل مهند

حسام وارماح بأيدي أعزة ... متى ترهم يا ابن الخطيم تبلد

نيوث لدي الأشبال تحمي عرينها ... مداعيس بالخطي في كل مشهد

فقد ذاقت الأوس القتال وطردت ... وأنت لدى الكنات كل مطرد

تناغي لدى الأبواب حوراً نواعما ... وكحل مآقيك الحسان بإثمد

نفتكم عن العلياء أم لئيمة ... وزند متى تقدح به النار يصلد

وهذا آخر القصيدة.

وابن الخطيم، بالخاء المعجمة، شاعر فارس، ولما قدم مكة دعاه النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى الإسلام، وتلا عليه القرآن، فقال: إني لأسمع كلاماً عجباً، فدعني انظر في أمري هذه السنة، ثم أعود إليك، فمات قبل الحول.

وقوله: يا شعت مرخم شعثاء، وقوله: واربع: أمر من ربع الرجل يربع على نفسه، من باب"نفع": إذا وقف وترفق بها، وقصارك، بضم القاف: غايتك، وتلقى: بالبناء للمفعول، والمهند: السيف المطبوع في الهند، وحسام، بالجر، صفة لمهند، ومعناه: الشديد القطع، وتبلد أصله: تتبلد، أي: تتحير وتتردد، والليث: الأسد، وأشد ما يكون جريئاً إذا كان في غابه عند أولاده، والأشبال:

<<  <  ج: ص:  >  >>