قال أبو علي: قولها: إخلاف النجوم، تريد: أخلفت النجوم التي يكون بها المطر، فلم تأت بمطر، وكلب البرد: شدته، والرفد: المعونة، والفج: كل سعة بين نشازين. وقولها: المبرك معتلّ، أرادت الإبل، فأقامت المبرك مقامها لعلم المخاطب، والمختل: المحتاج، والخلَّة: الحاجة، وقولها: والهالك للقلّ، أي: من أجل القلَّة. ومسنتون: مقحطون، والسنة: القحط. وقولها: مبلطة أي: ملزقة بالبلاط، وهي الأرض الملساء، والهبع: ما نتج في الصيف، والربع: ما نتج في الربيع، والعافطة: الضائنة والعفط: الضَّرط، والنَّافطة: الماعزة، والنفط: العطاس، يقال: نفطت تنفط: إذا عطست. إلى هنا كلام القالي.
قال ابن قتيبة في كتاب (الشعراء): ليلى الأخيلية: هي بنت عبد الله بن الرحّالة ابن كعب بن معاوية، ومعاوية: هو الأخيل بن عبادة.
وهي من أشعر النساء، لا يقدم عليها غير الخنساء، وكانت تهاجي النابغة الجعدي، ودخلت على عبد الملك وقد أسنت، فقال لها: ما رأي توبة فيك حين عشقك؟ قالت: ما أرى الناس فيك حين جعلوك خليفة؟ فضحك حتى بدت له سنّ سوداء كان يخفيها.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والستون بعد الثلاثمائة]