خبرا ثانيا ل " كنت "، والذلفاء بالذال المعجمة: وصف مؤنث أذلف من الذلف وهو صغر الأنف، واستواء الأرنبة، ويحتمل أنه اسم امرأة منقول من هذا، وأكتع قال الجوهري: يقال، إنه مأخوذ من قولهم: أتى عليه حول كتيع، أي: تام، وأربعا، أي: تقبيلا أربعا، وظللت بكسر اللام، وظل بمعنى استمر من أخوات كان، والتاء اسمها، وجملة أبكي خبرها، والدهر ظرف لأبكي، وجملة إذن ظللت الخ: جواب شرط محذوف، والتقدير: لو حصل ما تمنيته [استمررت في البكاء حتى تستمر الذلفاء تحملني وتقبلني كلما بكيت].
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والأربعون بعد الثمانمائة]
(٨٨٤) إن يستغيثوا بنا إن يذعروا يجدوا ... منا معاقل عز زانها كرم
الاستغاثة: طلب الإغاثة، يقال: أغاثه إغاثة: إذا أعانه ونصره، والغوث: اسم منه، واستغاث به فأغاثه، وأغاثهم الله برحمته: كشف شدتهم، ويذعروا بالبناء للمفعول، ذعرته ذعرا من باب نفع: أفزعته، والذعر بالضم: اسم منه، والمعاقل: جمع معقل كمسجد: الملجأ، والعز: خلاف الذل، والكرم: حسن الفعل، وزانها: زينها، والأفعال الثلاثة في المصراع الأول بالغيبة، ويجوز أن تكون بالخطاب.