لقيس بن ذريح صاحب لبتى, وكأنا في إمرة الزبير. كذا في «تاريخ الإسلام» للذهبي, أورد ترجمته في سنة سبعين للهجرة.
[وأنشد بعده, وهو الانشاد الثامن عشر]
(١٨) فأصاخ يرجو أن يكون حيًا ... ويقول من فرح هيا ربا
قال القالي في «أماليه»: قرأت في «نوادر ابن الأعرابي» على أبي عمر المطرز الأعرابي:
وحديثها كالقطر يسمعه ... راعي السنين تتابعت جدبا
فأصاخ يرجو أن يكون حيًا ... ويقول من طمع هيا ربا
وكذا أنشدها الجاحظ في كتاب «البيان» لبعضهم, والقطر: قطر المطر, وجملة يسمعه: صفة لقطر, لأن اللام فيه للجنس, والهاء ضميره, وفيه مضاف محذوف, أي: يسمع صوت نزوله, وراعي: فاعل يسمع, وهو مضاف للسنين بتقدير في, وكان الظاهر أن يقول: سمعه, لكنه أتى بالمضارع لحكاية الحال, قال السيوطي: وأورده ثعلب في «أماليه» بلفظ: «وحديثها كالقطر مر