به». وجملة: تتابعت, صفة للسنين, واللام فيها للجنس أيضا: بدليل أن غير القالي رواه «سنين» بلالام, وزعم ابن وحيي في شرحه أن قوله راع بالتنوين, وسنين ظرفه, وتتابعت: بالموحدة قبل العين, وقال أبو عبيد البكري فيما كتبه على «أمالي القالي» وسماه «اللآلي في شرح الأمالي»: ورواه غيره «تتابعت» بالياء المثناة التحتية, وهي رواية جيدة, لأن التتابع أخص بالشر, انتهى. قال في «القاموس»: والتتابع ركوب الأمر والتهافت, ولإسراع في الشر واللجاجة, والسنين: الأعوام, وجدبًا: تمييز محول عن الفاعل, والأصل: تتابع جدب السنين عليه, والجدب بفتح الجيم وسكون الدال المهملة: المحل وزنًا ومعنى, وهو انقطاع المطر ويبس الأرض, وقوله: فأصاخ, الفاء: لمحض السببية, وأضاخ بالصاد المهملة والخاء المعجمة: أمال أذنه للاستماع, وجملة يرجو حال من ضمير أصاخ, واسم يكون ضمير القطر, وخبرها حيًا, والحيا: بفتح الحاء المهملة والقصر, قال صاحب «القاموس»: الحيا: الخصب والمطر, ويمد, انتهى. والخصب بالكسر:
خلاف الجدب, وعلى كلا المعنيين لابد من تقدير مضاف, أي: سبب خصب أو مقدمة مطر, وإن قدرت تكون بمعنى تصير فلا حذف, وكذا إن قرت تكون تامة, وحيًا فاعلها, أي: يحصل الخصب والمطر, وقال المطرزي في فضل معنى المقامة من مقدمة «شرحه للمقامات الحريرية»: الحيا: اسم للمطر, لأنه يحيي البلاد والعباد, ثم سموا النبات حيًا, لأنه يكون بالمطر, ثم اتسعوا فسموا الثحم والسمن حيًا, لأنهما يكونان من النبات, وهو الذي أراده الراعي في قوله: