للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن يحيي ليزيد بن الطثرية، وفي هذه القصيدة بيتان ذكر الرباشي أنهما لجميل في قصيدته التي أولها:

ألا ياصبا نجدٍ متي هجتٍ من نجد ... :

ألا هل من البين المفرِّق من بدِّ ... وهل لليال قد تسلَّفن من ردَّ

وهل مثل أيّامي بنعف سويقةٍ ... رواجع أيامٍ كما كنَّ بالسَّعد

وساق القصيدة بتمامها، وفي وسطها البيتان اللذان أشار إليهما، وهما: وقد زعموا أن المحب إذ دنا ... البيت .. بكل تداوينا فلم يشف ما بنا .. البيت.

وقوله: إنهما من قصيدة لجميل خلاف المشهور، والثابت في الروايات التي وقفنا عليها أنهما من قصيدة لابن الدمينة، وهو شاعر إسلامي له غزل رقيق، كان الناس في الصدر الأول يغنون بشعره ويستحلونه.

قال صاحب "الأغاني": الدمينة أمه: استهوبها، وهي بنت حذيفة السلولية، وابن الدمينة عبيد الله بن عبد الله، أحد بني عامر بن تيم الله، ويتصل نسبة إلي خثعم بن أنمار بن أراش، ويكنى ابن الدمينة: أبا السري، وكان بلغه أن رجلاً من أخواله من سلول يأتي امرأته، فرصده حتى أتاها فقتله ثم قتلها، ثم اغتاله سلول بعد ذلك فقتله، وقد أورد صاحب "الأغاني" هذه الحكاية مفصلة في ترجمته.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد المائتين]

غدت من عليه بعد ما تَّم ظمؤها

<<  <  ج: ص:  >  >>