للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد العشرون بعد التسعمائة]

(٩٢٠) ممن حملن به وهن عواقد ... حبك النطاق فشب غير مهبل

حملت به في ليلة مزؤودة ... كرها وعقد نطاقها لم يحلل

هما من قصيدة لأبي كبير الهذلي مذكورة في "أشعار الهذليين" وتقدم مطلعها في الإنشاد الحادي عشر بعد المائة، وقبلهما:

ولقد سريت على الظلام بمغشم ... جلد من الفتيان غير مثقل

ممن حملن به ... إلى آخر البيتين

وبعدهما:

فأتت به حوش الفؤاد مبطنا ... سهدا إذا ما نام ليل الهوجل

قال التبريزي في "شرح الحماسة": كان السبب في هذه الأبيات إن أبا كبير تزوج أم تأبط شرا، وكان غلاما صغيرا، فلما رآه كثير الدخول على أمه، تنكر له، وعرف ذلك أبو كبير في وجهه إلى أن ترعرع الغلام، فقال أبو كبير لأمه: ويحك قد والله رابني أمر هذا الغلام، ولا آمنه، لا أقربك، قالت له: فاحتل عليه حتى تقتله، فقال له ذات يوم: هل لك أن تغزو؟ فقال: ذاك من أمري،

<<  <  ج: ص:  >  >>