للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إني حائض، قال لها: فأين الهنة الأخرى؟ ثم حمل عليها وهي تدافعه وتسبه، وهو ماض في شغله ينشدها:

كلا ورب البيت ذي الأستار ... لأهتكن حلق الحتار

هتك غلام ليس بالحوار ... قد يؤخذ الجار بذنب الجار

قال الخليل: الحتار: ما استدار من طوق الجفن، وكذلك حتار الظفر والدبر، ومما يبين هذا المعنى قول الشاعر:

جانيك من يجني عليك وقد ... يعدي الصحاح مبارك الجرب

ولرب مأخوذ بذنب قريبه ... ونجا المقارف صاحب الذنب

انتهى. والحتار، بكسر الحاء المهملة بعدها مثناة فوقية. وقال الثعالبي في كتاب "الكنايات والأمثال" بعد أن ساق حكاية الأعرابي والأبيات: الحتار: ما استدار بالعين من باطن الجفنن وحتار كل شيء: ما أحاط به، وقال بعض أهل اللغة، الحتار: اسم للفرج، فقوله: قد يؤخذ الجار بذنب الجار، الجار الأول من المجاورة، والثاني: اسم الفرج، واحتج بقول المرار الفقعسي:

نسيت للأم من قيس ومن أسد ... وإنما أنت دينار بن دينار

وإن تكن أنت من عبس وأمهم ... فأم عبسكم من جارة الجار

أي: من الاست، ومعنى البيت الأول: أنت عبد ابن عبد، لأن دينارا من أسماء العبيد. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>