الأم كريمة، والأب خسيسًا قيل له: المذرع، قال الفرزدق:
إذا باهليٌّ تحته حنظلّية ... البيت
وقال الآخر:
إنَّ المذرَّع لا تغني خؤولته ... كالبغل يعجز عن شوط المحاضير
وإنما سمي المذرع للرقمتين في ذراع البغل، وإنما صارتا فيه من ناحية الحمار، قال هدبة:
ورثت رقاش اللُّؤم عن آبائها ... كتوارث الحمرات رقم الأذرع
وقال عبد الله بن العباس في كلام يجيب به ابن الزبير: والله إنه لمصلوب قريش، ومتى كان عوام ابن عوام يطمع في صفية بنت عبد المطلب! من أبوك يا بغل؟ فقال: خالي الفرس! . انتهى. وقول الفرزدق: له مسمع واف وآخر أجدع؛ المسمع: موضع السماع، وهو الأذن، والوافي: التام، والجدع: قطع الأذن والأنف. وترجمة الفرزدق تقدمت في الإنشاد الثاني من أول الكتاب.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد المائة]
(١٣٠) استغن ما أغناك ربُّك بالغنى ... وإذا تصبك خصاصة فتجمَّل