وأنشد عمر بن الخطاب هذه القصيدة، فقال:"كمل لبثت مع كل أهل لك؟ فقال: ستين سنة".
وأما ابن قتيبة فإنه ذكر أنه عمر مائتين وعشرين سنة، ومات بأصبهان، وما ذاك بمنكر لأنه مكث إلى أيام عبد الله بن الزبير، وبين عمر وابن الزبير نحو مما ذكر ابن قتيبة لا شك.
والحجة، بكسر الحاء المهملة: السنة، وقوله: تحسر، أي: تكشف عن جوهره، والمأثور: الذي جوهره ظاهر عليه، وجراز بضم الجيم: القاطع، وإذا ظرف لجراز، وقائمة: مقبضه، ولا يُشرى: لا يباع، وسيقت، مبني للمفعول من السوق، وبه: أي: بثمنه، والهجان: الإبل الكريمة، وترجمة النابغة الجعدي تقدمت في الإنشاد الرابع والتسعين بعد الثلاثمائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الثمانمائة]
(٨٣٠) هذا وجدكم الصغار بعينه ... لا أم لي إن كان ذاك ولا أب
على أن عينه مؤكدة للصغار، وزيدت الباء فيه، كما يقال: جاء زيد بعينه، وقيل: حال مؤكدة، أي: هذا الصغار حقاً، قال اللخمي في "شرح أبيات الجمل": بعينه: حال من الصغار، والعامل فيه ما في "ها" من معنى التنبيه، أو ما في "ذا"