لغات: حمًا مثل قفًا، وحمو مثل أبو، وحم مثل أب، وحمء، ساكنة النيم مهموزة عن اافراء، وأنشد: قلت لبواب لديه دارها .. الخ، ويروى حمها بترك الهمزة. انتهى. وكذا في "المقصور والممدود" للقالي، وزاد لغة خامسة عن اللحياني، وهي: حمؤها، بفتح الميم والهمز، وفي "المصباح": قال ابن فارس: الحمء: أبو الزوج وأبو امرأة الرجل، وقال في "المحكم": وحمء الرجل: أبو زوجته أو أخوها أو عمها، فحصل من هذا أن الحمء يكون من الجانبين كالصهر، وهكذا نقل الخليل عن العرب. انتهى. وقال العيني: هو من رجز لمنظور بن مرثد الأسدي، وهو:
جارية بسفوان دارها ... لم تدر ما الدَّهنا ولا تسفارها
قد أعصرت أو قد دنا إعصارها ... تمشي الهويني ساقطًا خمارها
ينحلُّ من غلمتها إزارها ... قلت لبواب لديه دارها
إلى آخره. وسفوان، بالتحريك: ماء بين ديار بني شيبان وديار بني مازن، على أربعة أميال من البصرة عند جبل سنام، ومكان سفوان من البصرة كمكان القادسية من الكوفة، والد هنا: اسم رمال في ديار بني تميم، والتسفار: مبالغة السَّفر، قال الصاغاني: يقال للجارية أول ما تدرك وتحيص: معصر ومعصرة، لانعصار رحمها، أو لأنها دهلت عصر شبابها، أو بلغته، وأنشد ابن دريد:
معصرة أو قد دنا إعصارها
والغلمة بالضم: شهوة الجماع، وفعله من باب فرح. وتقدَّمت ترجمة منظور ابن مرثد الأسدي في الإنشاد التاسع والستين بعد المائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والسبعون بعد الثلاثمائة]
(٣٧٣) لا نسب اليوم ولا خلًّة ... إتَّسع الخرق على الرّاقع