للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالشرق لا يرتقي ولا ينحدر إلى يموت صاحبه فيه. وقوله: لست عنك بمحرم، أي: لست أمتنع من هجائك كما يمتنع الذي يدخل في الشهر الحرام، أو البلد الحرام، وروي: "عنك بمفحم" بفتح الحاء المهملة، وهو الذي لا يقدر على التكلم من شدة غيطه، حتى يصير وجهه كالفحم أسود. هذا أصله، ثم صار بمعنى الذي لا يجيد القول، من باب استعمال المقيد في المطلق. وهو الكأس يهرها، بالضم، عن المبرد وبالكسر عمن سواه هراً وهريراً: إذا كرهها، والهر، بالكسر الاسم، وفي المثل: "لا يعرف هراً من بر" أي: لا يعرف من يكرهه ممن يبره.

والأبيات من قصيدة للأعشى ميمون البكري، وترجمة الأعشى تقدمت في الإنشاد التاسع عشر بعد المائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد السبعمائة]

(٧٥٤) تجنب صديقاً مثل ما واحذر الذي ... يكون كعمرو بين عرب وأعجم

فإن صديق السوء يردي، وشاهدي:

كما شرقت صدر القناة من الدم

قال المصنف: مراده ب "ما" الكتابة عن الرجل الناقص كنقص ما الموصولة، قال الدماميني: ليس المراد الكناية، وإنما المراد تبيه الصديق المأمور بتجنبه بما

<<  <  ج: ص:  >  >>