للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما اسمك؟ قال: عبد ياسوع، وقال للخامس: ما اسمك؟ قال: عبد الله. فقال: أنتم عباد عباد كلكم! فسموا عبادًا. قال كراع: معنى عبد ياسُوع: عبد الله، كذا في "اللآلي شرح الأمالي" لأبي عبيد البكري.

وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّادس بعد الثلاثمائة:

(٣٠٦) كم عمَّة لك يا جرير وخالةٍ ... فدعاء قد حلبت عليَّ عشاري

على أنَّ مميّز "كم" الخبرية فيه مفرد، وقد روى فيه الجر والنصب والرّفع، وجوّز في "كم" أن تكون استفهاميّة أيضًا، وقد بسطنا الكلام عليه غاية البسط في الشاهد الثاني والتسعين بعد الأربعمائة من شواهد الرضي.

والبيت من قصيدة للفرزدق هجا بها حريرًا، وقبله:

قبح الإله بني كليبٍ إنَّهم ... لا يغدرون ولا يفون لجارٍ

يستيقظون إلى نهاق حميرهم ... وتنام أعينهم عن الأوتار

متبرقعي لئومٍ كأنَّ وجوههم ... طليت حواجبها عنيَّة قار

كم من أبٍ لي يا جرير كأنَّه ... قمر المجرَّة أو سراج نهار

ورث المكارم كابرًا عن كابرٍ ... ضخم الدَّسيعة كلّ يوم فخار

إلى أن قال:

كم عمَّة لك يا جرير وخالةٍ ... فدعاء قد حلبت عليّض عشاري

كنّا نحاذر أن نضيع لقاحنا ... ولهلى إذا سمعت دعاء يسار

شغارةً تقذ الفصيل برجلها ... فطارة لقوادم الأبكار

<<  <  ج: ص:  >  >>