للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس يغني عيشه أحدٌ ... لا يلاقي فيه إمعارا

كم ملوكٍ باد ملكهم ... ونعيم سوقةٍ بارا

حار، بالحاء المهملة: رجع، ويقال لهذه النار نار السّلأامة، توقد للقادم من سفر، كذا رأيته بخط شيخنا الشهاب في بعض مجاميعه، وأرمقها: أبصرها، وتقضم: تأكل، والهندي: العود الهندي، والغار، بالمعجمة: شجرة طيبة الريح، ويؤرثها: يوقدها ويشبّها، والتقصار، بالكسر: القلادة. والأبيات الثلاثة يأتي شرحها إن شاء الله تعالى في الباب الرابع. والإمعار: مصدر أمعر الرّجل: إذا افتقر وتغير حاله، وبار: من البوار وهو الهلاك والتلف، فيكون في البيت الجمع بين التمييز بالجمع وبالمفرد. وترجمة عدي بن زيد تقدمت في الإنشاد الواحد والسبعين بعد المائتين.

والعبادي، بكسر العين وخفة الموحدة، قال ابن دريد: وإنما قيل لقوم عدي: العباد؛ لأنهم قوم شتى اجتمعوا على النصرانية، وأنفوا من أن يقال لهم العبيد، فتسموا بالعباد. وقال الطبري في قوله تعالى: {وقومهما لنا عابدون} [المؤمنون/ ٤٧]، معناه: مطيعون، ومنه قيل لأهل الحيرة: العباد؛ لأنهم كانوا طاعة لملوك العجم، والعرب تقول: رجل عابد، إذا دان للملك.

وقال أحمد بن أبي يعقوب: إنما سمي نصارى الحيرة العباد؛ لأنّه وفد على كسرى خمسة، فقال للاوَّل: ما اسمك؟ قال: عبد المسيح، وقال للثاني: ما اسمك؟ قال: عبد ياليل، وقال للثالث: ما اسمك؟ قال: عبد عمرو، وقال للرابع:

<<  <  ج: ص:  >  >>