للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتقدم بهذا من هذا الوجه، وإن لم يكن في البيت تقديم الحال عن صاحبها، وقد تقدم شرحه في الإنشاد الثالث والستين بعد الثلاثمائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثلاثون بعد الستمائة]

(٦٣١) ليت وهل ينفع شيئاً ليت ... ليت شباباً بوع فاشتريت

على أن جملة: "وهل ينفع شيئاً ليت" معترضة بين المؤكد والمؤكد، فإن "ليت"الثالثة مؤكدة "لليت" الأولى، وأما "ليت" الثانية فهي كلمة أريد بها لفظها، ولهذا وقعت فاعلة لينفع، ورفعت لفظاً، وشيئاً: مفعول ينفع، والاستفهام إنكاري بمعنى النفي، وحسن هذا التأكيد للفصل بالجملة الاعتراضية بينهما، لأن غير حروف الإيجاب إذا لم يكن معموداً على شيء، اعتمد عليه ما قبله، ولم يقع بينهما فاصل بحرف عطف، لا يجوز توكيدها، فيخرج بقيد غير حروف الإيجاب نحو: لا لا، ونعم نعم، فإنه يجوز، وبقولنا: "لم يكن معموداً" قول الشاعر:

ليتني ليتني توفيت هذا

وبقولنا: "لم يقع بينهما فاصل بحرف عطف" قول الآخر:

"ليت شعري هل ثم هل آتينهم

فقول الشاعر:

ولا للما بهم أبداً دواء

<<  <  ج: ص:  >  >>