للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: لهج بالشيء لهو لهج ولهوج وألهج فهو ملهج: إذا تولع به واعتاده، ولهج الفصيل بأمه: إذا تناول ضرعها يمتصه ولزمه، والفصيل: المفصول عن الرضاع من أولاد النوق، والجمع فصال، لأنه وإن كان اسماً، فقد جرى مجرى الصفة حيث قالوا في الأنثى: فصيلة: كظريف وظريفة، قدروا في الانفصال عن الأم، يخاطب بذلك من يلومه، وضرب الركوب مثلاً للغلبة والقهر، أي: ما تنفك تعلوني بملامك، وتقهرني بكلامك، وجملة: "لا هداك الله" دعاء على لائمه، وهي معترضة بين تنسى ومفعوله، وجملة: "وعهد شبابها الحسن الجميل" المبتدأ والخبر حال من سلمى، والأثافي: جمع أثفية، وهي الأحجار التي تنصب عليها القدر فتسود من النار والدخان، شبهها بالحمامات القائمة على رجلها، وقد مر عليها حول بعد ارتحال سلمى من ذلك المكان.

وفي جميع النسخ: "حول جديد" والثابت هنا: "حول كميل" أي: كامل، والمثول: جمع ماثلة، وهي المنتصبة، يقال: مثلت بين يديه مثولاً، من باب قعد، أي انتصبت قائماً، وجاء من باب كرم أيضاً.

وأبو الغول الطهوري: نسبة إلى طهية، قال الآمدي في "المؤتلف والمختلف": هو من قوم من بني طهية يقال لهم: بنو عبد شمس بن أبي سود، وكان يكنى أبا البلاد وقيل له: أبو الغول، لأنه فيما زعم رأى غولاً، فقتلها. انتهى. ولم أقف على كونه جاهلياً أو إسلامياً. وأما الغول النهشلي، فهو شاعر إسلامي في الدولة المروانية.

وأنشد بعده:

كأن قلوب الطير رطباً ويابساً ... لدى وكرها والعناب والحشف البالي

على أن رطباً ويابساً حال من اسم كأن، والعامل كأن، وأراد تشبيه البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>