للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنعاة: جمع ناع، من نعيت الميت: إذا أخبرت بموته، وقوله: "يا خير من حج .. إلخ" محله النصب بقول محذوف تقديره: قائلين يا خير من حج .. إلخ، أو فقلت: يا خير. وقوله: "حملت" بالبناء للمفعول: من التحميل، وأراد بالأمر العظيم: الخلافة، وهي العظمى، واضطلع بالأمر: إذا قدر عليه، كأنه قويت ضلوعه بحمله، قال الصاغاني في "العباب": الرواية: "فالشمس كاسفة ليست بطالعة" والنحاة يروونه مغيراً، وهو "الشمس طالعة ليست بكاسفة" أي: ليست تكسف ضوء النجوم مع طلوعها لقلة ضوئها وبكائها عليك. انتهى.

ولقد رأيته في ديوان جرير كما قال الصاغاني، وقال شارحه: أراد أن الشمس كاسفة تبكي عليك الدهر ما طلع القمر والنجوم، وهذا قول الكسائي. انتهى.

وقد جمعنا ما للعلماء من أقوال في الرواية المشهورة، وذكرنا ما يتعلق بها في الشاهد الثاني عشر من شواهد "شرح الشافية" للرضي.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس بعد الستمائة]

(٦٠٥) ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا

على أن الألف في "اعبدا" بدل من نون التوكيد الخفيفة، قال سيبويه في باب النون الثقيلة والخفيفة: وأما الخفيفة، فقوله تعالى: (لنسفعاً بالناصية) [العلق/ ١٥]، وقال الأعشى:

وإياك والميتات لا تقربنها ... ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا

<<  <  ج: ص:  >  >>