أشعار قبائل العرب، البيت الأول من رواية أبي زيد مع بيت آخر، ونسبها إلي الحريش العنبري، وهما:
يا أيُّها المتخلّي غير شيمته ... إنَّ التَّخلُّق يأتي دونه الخلق
إنَّ ابتداعك ما لم تأته صلف ... ومن خليقتك الإخلاف والملق
ونسب ابن قتيبة في كتاب "الشعراء" البيت الأول مركباً مع بيتين مسبوقين ببيت إلى العرجي، وهو عبد الله بن عمر بن عثمان بن عفان، وكان ينزل بموضع قبل الطائف يقال له: العرج، فنسب إليه وهو أشعر بني أمية، وهي:
سمَّيتني خلقاً لخلَّةٍ قدمت ... ولا جديد إذا لم يلبس الخلق
يا أيُّها المتحلّي غير شيمته ... ومن خلائقه الإقصار والملق
ارجع إلى خلقك المعرف ديدنه .. إنَّ التَّخلُّق يأتي دونه الخلق
انتهي، والله أعلم بحقيقة الحال.
وسالم بن وابصة من الطبقة الأولى من التابعين، كان شاباً في خلافة عمر، وكأن والي الرقة ثلاثين سنة, ومات في آخر أيام هشام بن عبد الملك.
[وأنشد بعده وهو الإنشاد السابع والعشرون بعد المائتين]
(٢٢٧) أبي الله إلاّ أنَّ سرحه مالكٍ ... علي كلَّ أفنان العضاه تروق