للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: الم تر أن الله ... إلخ، السورة بالضم: المنزلة الرفيعة والشرف، وبهذا البيت استشهد البيضاوي لمعنى السورة، وملك، بسكون اللام، لغة في كسرها، ويتذبذب: يضطرب، وقوله: فإنك شمس إلخ شبهة بالمشمس، وسائر الملوك بالكواكب تسليةً له عما حصل له من الغيظ من مدحه لآل جفنة، ثم كرَّ معتذرًا عن زلته فقال: ولست بمستبق أخًا ... إلخ، الشعث: انتشار الأمر، والمهذب: النقي من العيوب. وهذا البيت أورده علماء البيان شاهدًا للتذييل، وهو تعقيب الكلام بجملة على معناها، للتوكيد وتلمُّه: تصلحه، وتصلح ما تشعث من أمره وفسد.

وقوله: فإن أك مظلومًا، أي: باستمرار غضبك علي - جعل غضبه ظلمًا لأنه عن غير موجب - فإنما أنت ظلمت عبدًا من عبيدك، وليس لأحد اعتراض عليك. وقوله: وإن تك غضبانًا، نوَّنه لضرورة الشعر، وروي أيضًا: "وإن تك ذا عتبى فمثلك يُعتب" بالبناء للمفعول، أي: يرجع له إلى ما يحب، ويقال: لك العتبى - أي: الرجوع: إلى ما تحب. وقيل: يعتب، بالبناء للفاعل، أي: يعطي العتبى، يقال: أعتبه، إذا أعطاه الرضى، وهو العتبى.

وترجمة النابغي الذبياني تقدمت في الإنشاد الثالث والعشرين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد العاشر بعد المائة]

(١١٠) تقول وقد عاليت بالكور فوقها ... أيسقى فلا يروى إليَّ ابن أحمرا

<<  <  ج: ص:  >  >>