أقارض أقواماً فأوفي قروضهم ... وأعلم ما آتي وما أتجنب
وأعلم أن الخير ليس بدائم ... علينا وأن الشر ما هو ترتب
وترتب: مقيم راتب. والنابغة الجعدي، تقدمت ترجمته في الإنشاد الرابع والتسعين بعد الثلاثمائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثمانون بعد الخمسمائة]
(٥٨٨) يلومونني في اشتراء النخيـ ... ـل أهلي فكلهم ألوم
على أن الواو في "يلومونني" حرف يدل على الجمع عند سيبويه، قابل ابن جني: وتزاد الواو في الفعل علامة الجمع نحو: الرجال يقومون، وتزاد علامة للجمع مجردة من الضمير في نحو قول العرب:"أكلوني البراغيث" وهذا على أحد وجهي ما توؤلت عليه الآية: (وأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)[الأنبياء/ ٢١] فيمن لم يجعل في "أسروا" ضميراً، ومثل ذلك سواء قوله تعالى:(ثُمَّ عَمُوا وصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنهُم)[المائدة/ ٧١] وقال الشاعر:
يلومونني في اشتراء النخيل أهلي فكلهم ألوم
فاعرفه. انتهى. وكذا عند الفراء في تفسير قوله تعالى:(ثُمَّ عَمُوا وصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنهُمْ) وأنشد البيت كذا.
وقال الخفاف في "شرح الجمل" إلحاق الفعل علامة التثنية والجمع لغة ضعيفة، هذا والرواية الصحيحة في آخر البيت:"فكلهم يعذل" وكذا أنشده ابن يعيش