للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صيرت، فلا تفتقر إلي فعل، ويكون مرتعها قريب في موضع المفعول الثاني. انتهي.

وهذا أجود، وبه ترتبط الأبيات الثلاثة، ولم يصب العيني في ضبط جعل هنا بالبناء للمفعول. وللشلوبين هنا كلام أوردناه في شرح الشاهد الرابع والخمسين بعد السبعمائة من شواهد الرضي.

والقلوص: الناقة الشابة، وروي "ابني زياد" بدل "ابني سهيل" بتثنية ابن في الروايتين. والأكوار: جمع كور، بالضم، وهو الرحل بأداته، يقول: إذا سرحت لم تبعد في المرعي لشدة كلالها، وقد شرحه قول الآخر:

من الكلال لم يذقن عودا ... لا عقلًا تبقي قيودا

ولقد أبعد الدماميني في قوله: الكور، بالفتح، وهي الجماعة الكثيرة من الإبل. وقوله: كان لها ... إلي آخره، قال المرزوقي: يقول: كأن لهذه الناقة ولدًا برحل تتعطف عليه ولا تتباعد عنه، وما داؤها إلاَّ الإعياء. والطب، بالكسر: أصله العلم، والمراد به هنا: الذي يعلم ويعرف، البو: أصله جلد فصيل، يحشي تبنًا لتدر الأم عليه. انتهي. وقال غيره من الشراح: أي: ما شأنها وداؤها، وقال آخر: الطب هنا السقم، ومنه "آخر الطب الكي"، واللغوب: الإعياء، ولغب لغوبًا، كدخل دخولًا، وجاء من باب فرح.

ولم أقف علي صاحب هذا الشعر، وقد تكلمنا عليه أيضًا في شرح الشاهد الثاني والخمسين بعد الثلاثمائة من شواهد الرضي.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الثلاثمائة]

(٣٨٤) لمتى صلحت ليقضين لك صالح ... ولتجزينَّ إذا جزيت جميلًا

علي أنَّ اللام الموطئة قد تدخل على غير "إن" الشرطية، كدخولها هنا علي "متى"

قال ابن مالك في "التسهيل": وتقرن أداة الشرط المسبوقة بلام مفتوحة تسمي

<<  <  ج: ص:  >  >>