للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنعت لهم, وقال في نعته: إذا رأيتم إلاهة, حيي لكم الطرق - وإلاهة قارة - فلما أتوها نزل أصحابه وقالوا له: انزل, فقال أفنون: لا والله لا أنزل! فجعلت ناقته ترتعي عرفجًا فلدغتها أفعى في مشفرها, فاحتكت باقة والحية متعلقة بمشفرها, فلدغته في ساقه, فقال لأخ معه: احفر لي قبرًا فإني ميت! ثم رفع صوته بأبيات منها:

لعمرك ما يدري امرؤ كيف يتقي ... إذا هو لم يجعل له الله واقيا

كفى حزنًا أن يرحل الحي غدوة ... وأصبح في أعلى إلاهة ثاويا

وقال الآمدي في «المؤتلف والمختلف»: ظالم بن معشر, وهو أفنون التغلبي من شعراء بني تغلب المشهوري, وهو القائل:

لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقي .. البيتين

[وأنشد بعده, وهو الانشاد السابع والخمسون]

(٥٧) ما تنقم الحرب العوان مني ... بازل عامين حديث سني

لمثل هذا ولدتني أمي

<<  <  ج: ص:  >  >>