للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المفعول الثاني لتعطي, وقدر المفعول الأول وهو البو بقرينة العاوق. هذا برمته كلامه. وقول المصنف: وزعم أن من متعلقة بكلمة البدل م حذوفة, هذا قول ابن الشجري وهذه عبارته, ومن الحسن: متعلقة مجال محذوفة, والتقدير: كيف يجزونني السوأى بدلًا من الجسن, ومثله في التنزيل {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة} [التوبة/٣٨] , أي: بدلًا من الآخرة, وقول المصنف: والضمير في «بفعلهم» لعامر, لأن المراد به القبيلة, تبع فيه ابن الشجري, وكان الأولى – كما قال الدماميني – الحي, لأن عامرًا في البيت مصروف, ولو أراد القبيلة لمنعه من الصرف.

وأقنون: شاعر جاهلي, يروى بضم الهمزة وفتحها وسكون الفاء ونونين, قال أبو عمرو الشيباني: أفنون: لقب له لقوله من قطعة:

منتنا الود يا مضنون مضنونا ... أيامنا إن للشبان أفنونا

واسمه كما قال أبو عمرو في «أشعار تغلب» وابن الأنباري في شرح «المفضليات» وابن دريد في «المجتبى» وابن قتيبة في كتاب «الشعراء»: صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن مالك بن حبيب, وتقدم رفع نسب حبيب. وقالوا: كان من خبره أنه لقي كاهنًا فسأله عن موته فقال: تموت بمكان اسمه إلاهة – بكسر الهمزة – فمكث ما شاء الله تعالى, ثم سار إلى الشام في تجارة ثم رجع في ركب من بني تغلب, فضاوا الطريق, فلقوا إنسانًا فاستخبروه,

<<  <  ج: ص:  >  >>