وقوله: بمثلي فاشهد .. الخ، هذا البيت وما بعده لم يقع في أصل المرزوقي، يقول: جاهر بمثلي الأعداء وكاشفهم ليكفوا عنك، فمثلي يصلح لدفع المكاره.
وقوله: فإنَّ الموعديّ ... الخ، قال التبريزي: يريد الغلب رقابًا، وانتصابه على التشبيه بالضَّارب الرجل. وقوله: كأنَّ على سواعدهن، أي: كأنَّ على سواعد هذه الأسود الورس أو الخطاب من كثرة ما افترست الفرائس، والأشاجع: عروق ظاهر الكف، جمع أشجع.
وربيعة بن مقروم: شاعر محضرم، قال ابن قتيبة: شهد القادسيّ وجلولاء، وهو من شعراء مضر المعدودين. وقد ذكره ابن حجر في قسم المخضرمين عن المرزباني، قال: كان ربيعة بن مقروم أحد شعراء مضر في الجاهلية والإسلام، ثمَّ أسلم وشهد القادسية، وغيرها من الفتوح، وعاش مائة سنة.
وأنشد بعد:
من يفعل الحسنات الله يشكرها ... والشَّرُّ بالشَّرِّ عند الله مثلان
وتقدَّم الكلام عليه في الإنشاد الثمانين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السبعون بعد المائتين]
وقائلةٍ خولان فانكح فتاتهم
تمامه:
وأكرومة الحيَّين خلوٌ كما هيا
على أن الفاء زائدة في خبر المبتدأ، وهو: فانكح. وعند سيبويه غير زائدة،