للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بعده:

أَنْورًا سَرْعَ مَاذَا يَا فَرُوقُ

وتقدَّم شرحه في الإنشاد التاسع والتسعين بعد الأربعمائة.

وَأَنْشَدَ بَعْدَهُ، وهو الإنشاد الثامن عشر بعد الخمسمائة:

مَتى مَا تُنَاخِي عِنْدَ بَابِ ابْنِ هَاشِمٍ ... تُرَاحِي وَتَلْقَيْ مِنْ فَوَاضِلِه نَدَا

على أنَّ ما زائدة، وتناخي بكسر الخاء مجزوم بمتى حذفت النون للجزم، وهو فعل مضارع بالبناء للمجهول من الإناخة، يقال: أناخ الرجل الحمل فَبَرَكَ وتنوّخ، ولا يقال: ناخ، بل قد يقال: استناخ، كذا في "المصباح" وتُراحي جزاء الشرط مجزوم مثله بحذف النون وهو بكسر الحاء بالبناء للمفعول، ومعناه: يحصل لك الراحة وهي زوال المشقة والتعب، يقال: أرحته فاستراح، وتلقي معطوف على الجزاء مجزوم بحذف النون أيضًا، وهو بفتح القاف من لقيته من باب تعب، وكل شيء استقبل شيئًا أو صادفه، فقد لقيه، وفي "القاموس": الفواضل: الأيادي الجسيمة والجميلة، والندى: بالفتح والقصر: الخير والإحسان.

وابن هاشم أراد به النبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو جد والده صلى الله عليه وسلم، واسمه عمرو، وسمّي هاشمًا، لأنه كان يهضم الثريد للفقراء أيّام القحط والجَدْب، قال الشاعر:

عَمْرُو الذي هَشم الثَّرِيد لِقَوْمِهِ ... وَرِجالُ مَكَّةَ مُسْنِتُونَ عِجَافُ

<<  <  ج: ص:  >  >>