للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر: يسمّيها العرب أبانين، ولمحمد بن حبيب تأليف في "المثنى على التغليب" وغيره لم يذكر هذا فيه.

وقال ياقوت في "معجم البلدان": أبان الأبيض: شرقي الحاجر، فيه نخل وماء، يقال له: أكره وهو العَلَمُ لبني فزارة وعبس، وأبان الأسود: جبل لبني فزارة خاصة، وبينه وبين الأبيض ميلان. وقال أبو بكر بن موسى: أبان جبل بين فيّدْ والنبهانية أبيض، وأبان جبل أسود، وهما أبانان، كلاهما محدّد الرأس كالسنان، وهما لبني مناف بن دارم من تميم، وقال آخرون: أبانان تثنية أبان، ومُتالع، غلب أحدهما، وهما بنواحي البحرين، فاستدلّوا على ذلك بقول لبيد:

دَرَسَ المنَا بمُتَالِعٍ فَأَبَانِ

أراد: درس المنازل، وقيل: ثنية أبان وشَرْورى، وهما جبلان، فغلبوا أبانًا عليه، ثمَّ ذكر ياقوت أبيات مهلهل.

وقال في كتاب "المشترك وضعًا والمفترق صقعًا": أبان الأول: جبل شرقي الحاجر فيه نخل وماء، يقال له: الأكره وهو العلم لبني فزارة وعبس، والثاني: أبان الأسود، جبل لبني فزارة خاصّة، وبينهما ميلان وهما اللذان ذكرهما مهلهل بقوله:

لَوْ بأَبَانَيْنِ جَاء يخْطُبُهَا .. البيت.

وزُمّلٍ: بالبناء للمفعول، من التزميل بالزاء المعجمة، وهو الإخفاء واللّف في الثوب، يقول: لو خطبها في بلادي لهشمت أنفه حتى كان يخفيه بالثوب، وروى المبرد في "الكامل" بدله: "ضرج" من التضريج وهو صبغ الأنف بالدم، وقوله: ليسوا بأختان ما البنات "ما" زائدة بين المضاف والمضاف إليه، والأختان: جمع خَتَنٍ - بفتحتين - وهو الصهر، ومن كان من قبل المرأة كالأب والأخ، والعيلة: الفقر، والعدم، بفتحتين: القلّة. وهذه الأبيات نقلتها من كتاب "أشعار تغلب" للسكري.

<<  <  ج: ص:  >  >>