أهال فكقولهم: ليال, واحدهما أهلاة وليلاة, وقد مر بنا تصديقا لقول سيبويه, فإن واحده في التقدير ليلاه, ما أنشده ابن الأعرابي:
في كل يوم ما وكل ليلاه ... حتى يقول من رآه إذ راه
يا ويحه من جمل ما أشقاه
انتهى. وقال الأزهري في «التهذيب»: وتصغير ليلة لييلية, أخرجوا الياء الآخرة من مخرجها في الليالي, يقول بعضهم: إنما كان أصل تأسيس بنائها ليلاة فقصرت. وقال الفراء: ليلة كانت في الأصل ليلية, ولذلك صغرت لييلية, ومثلها الكيكة للبيضة, كانت في الأصل كيكية وجمعها الكياكي. انتهىز
وقوله: إذا راه, بحذف عين الفعل وهي الهمزة.
[وانشد بعده, وهو الانشاد الواحد والستون]
(٦١) دويهية تصفر منها الأنامل
صدره:
وكل أناس سوف تدخل بينهم
وتصغير دويهة للتعظيم, فإنه أراد بها الموت, ولا داهية أعظم منها, والدليل على أنه أراد بها الموت قوله: تصقر منها الأنامل «فإن صفرتها لا تكون إلا بالموت, قال الطوسي في «شرح ديوان لبيد» إذا مات الرجل أو قتل اصفرت