على أن فاعل "نعم" قد يكون موصولًا ومضافًا إلى موصول قول الشاعر:
ونعمْ مزكأُ منْ ضاقتْ مذاهبهُ
فلو لم يكن في هذا إلا إسناد "نعم" إلى المضاف إلى من، لكان فيه حجة على صحة إسناد نعم إلى من، لأن فاعل نعم لا يضاف في غير ندور إلى ما يصلح إسناد نعم إليه، فكيف وفيه: ونعم من هو. انتهى.
قال المرادي: لا حجة فيه لاحتمال أن تكون من فيه نكرة موصوفة، وتكون "نعم" قد رفعت المضاف إلى النكرة كما تقدم نقله عن الأخفش. انتهى.
والرهب محركة: الخوف، وأراع، بالبناء للمفعول من الروع وهو الفزع.
وبشر هو ابن مروان بن الحكم ولى إمرة العراقين لأخيه عبد الملك، وكان سمحًا جوادًا، وهو أول أمير مات بالبصرة، وذلك في سنة خمس وسبعين، عن نيف وأربعين سنة، ولم أقف على قائل الشعر.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثلاثون بعد الخمسمائة]
(٥٣٥) وشعري ... شعري
على أن معناه: وشعري الآن هو شعري المشهور المعروف بنفسه لا شيء آخر، فعدم مغايرة الخبر للمبتدأ إنما هو في اللفظ، وأما في المعنى، فهو مغايره بقيد الشهرة.