للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد اكتفلت بالحزن واعوجَّ دونها ... ضوارب من خفَّان مجتابة سدرا

حراجيج ما تنفكُّ ... البيت

أنخن لتعريس قليل فصارف ... يغنّي بنابيه مطلحةً صعرا

معرقة الألحي: قليلة لحم الألحي، جمع لحي، وإذا كثر لحم لحيها فهو عيب. يقال: ناقة سجراء تضرب إلى الحمرة، وقوله: قد اكتفلت بالحزن. أي: صيرت الناقة الحزن خلفها، كالرجل الذي يركب الكفل، فإنما يركب على أقصى الكفل، كما تقول: اكتفلت الناقة، أي: ركبت موضع الكفل من الناقة. والحزن: ما غلظ من الأرض، والضارب: منخفض كالوادي، وخفان: موضع، ومجتابة سدرًا، أي: لابسة سدرًا، واعوج: يعني الضوارب ليست على جهة الناقة، والحراجيج: الضمَّر، والخسف: الجوع، وهو أ، تبيت على غير علف، والتعريس: النزول في آخر الليل، وصارف، أي: فبعضها صارف يصرف بنابيه من الضجر والجهد، ومطلَّحة: معييةً، وصعر: فيها ميل من الجهد والهزال.

واقتصرت في شرح هذه الأبيات على كلام شارح ديوانه. وترجمة ذي الرمة تقدمت في الإنشاد الرابع والخمسين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع بعد المائة]

(١٠٧) أرى الدَّهر إلّا منجنونًا بأهله

تمامه:

وما صاحب الحاجات إلّا معذَّبا

<<  <  ج: ص:  >  >>