والبتان من قصيدة للنابغة الذبياني، وهي من القصائد "الاىعتذاريات" اعتذر بها إلى النعمان بن المنذر ليتنصل عما وشي به عنه، وغالبا أبياتها شواهد، ولهذا شرحنا لها تماما في الشاهد الخامس والخمسين بعد المائة من شواهد الرضي. وترجمة النابغة تقدمت في الإنشاد الثالث والعشرين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والستون بعد السبعمائة]
(٧٦٤) ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
هو آخر معلقة طرفة بن العبد، وقبله:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأنباء من لم تبع له ... بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
لعمرك ما الأيام إلا معارة ... فما فما اسطعت من معروفها فتزود
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن بفتدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
وتقدمت ترجمة طرفة في الإنشاد الرابع والستين بعد المائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد السبعمائة]
(٧٦٥) قد جعل النعاس يغرنديني ... أطرده عني ويسرنديني