للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمبالاة الاكتراث بالشيء، والاهتمام به، وأن لا يجاوزنا في تأويل مفرد معمول له، وديار: أحد، وأصله ساكن دار، وما زائدة، والمبرد رواه:

أن لا يجاورنا سواك ديار

فلا شاهد فيه، والبيت أنشده الفراء في تفسيره ولم يعزه لأحد.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الستمائة]

(٦٨٤) نحن بغرس الودي أعلمنا ... منا بركض الجياد في السدف

على أن ابن جني ادعى أن "نا" مؤكدة للضمير المستر في "أعلم" وخرجه ابن عصفور في كتاب "الضرائر" على غير هذا قال: ومنه تأكيد الاسم المخفوض بالإضافة باسم مخفوض بمن، حملاً على المعنى، نحو قال قيس بن الخطيم:

نحن بغرس الودي أعلمنا ... البيت.

فوكد ضمير المتكلم المخفوض بإضافة "أعلم" إليه بالمجرور بمن حملاً على المعنى، ألا ترى ان قوله: نحن بغرس ... البيت.

معناه: أعلم منا بركض الجياد، فلذلك حكم له بدلاً من حكمه بحكم الضمير المجرور بمن. انتهى.

ورواه أبو عبد الله محمد بن الحسين اليمني، وتوفي سنة أربع مائة، في "طبقات النحويين" كذا:

نحن بغرس الودي أعلم ... منا بقياد الجياد في السدف

وعليه لا ضرورة فيه. قال اليمني في ترجمة الأصمعي: حدثنا عبد الله،

<<  <  ج: ص:  >  >>