للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وترجمة زهير تقدمت في الإنشاد الخمسين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثلاثون بعد المائة]

(١٣٤) متى تردن يومًا سفار تجد بها ... أديهم يرمي المستجيز المعوَّرا

لما ذكره. وجميع ما ذكره المصنف من بحث العامل في إذا إلى هنا عبارة أبي حيان في "شرح التسهيل" ونقلها تلميذه ناظر الجيش في شرحه.

وأما بيت الفرزدق، فلم ينشده سيبويه في "كتابه" ولا السيرافي في شرحه، وإنما أنشده ابن عصفور في "شرح الجمل" فإن هذا الكلام جميعه أخذه أبو حيان منه، ومنه أخذ المصنف.

وقوله: متى تردن يومًا؛ متى ويومًا منصوبان على الظرفية، وعاملهما ترد، وجاز تعددهما من غير إتباع، لأن متى زمان عام يشمل اليوم وغيره، فإن قلت: لا يجوز تقدم معمول للفعل المؤكد بالنون، قلت: "متى" لتضمنه حرف الشرط صار له الصدارة، وهو مقدم على عامله أبدًا فنون التوكيد إنما لحقت عامله بعد اعتبار تقدمه عليه، على أن الرواية كما في "صحاح الجوهري" وغيره: "متى ما ترد يومًا". والورود: الإتيان إلى الماء، وسفار، بفتح السين المهملة بعدها فاء وآخره راء مهملة، قال أبو عبيد البكري في "معجم ما استعجم": هو ماءة لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وزاد ياقوت: هو بوزن قطام،

<<  <  ج: ص:  >  >>