والشباك: الحبائل, والطوامث: الحيض, من طمثت المرأة: حاضت. وفي وقوع هذه الجملة متوسطة بين أجزاء كلام واحد, كما هو الظاهر من كلامه, نوع خفاء, إذ الظاهر أن قوله: بها المرء ينجو .. الخ, كلام مستقل. وقيل: آخر المصراع المذكور:
ثلاثًا ومن يخرق أعق وأظلم
لكن الرواية في هذا البيت «عزيمة» مكان «ألية» ولعل فيه رواية أخرى لم أطلع عليها. انتهى.
وقال بعضهم: هذا الاعتراض على مذهب الزمخشري فإن الاعتراض عنده: ما يساق لكتة سوى دفع الإبهام, ويكون لا محل لهاز
[وأنشد بعده, وهو الانشاد الثالث والسبعون]
(٧٣) بدأت ببسم الله في النظم أولا
على أن أبا شامة قال: «أل» في النظم خلف عن ياء المتكلم, وهذه عبارته: واللام في النظم للعهد المعلوم من جهة القرينةو وهي قائمة مقام الإضافة, أي: في نظمي, نزله منزلة المعروف المشهور تفاؤلًا له بذلك, أو أراد: في هذا النظم, نزله منزلة الموجود الحاضر, فأشار إليه. انتهى.
قال السمين في شرحهك أما كون «أل» يقوم مقام الإضافة, فعبارة غريبة, وإنما مسألة الخلاف: هل يقوم مقام الضمير أم لا؟ فمذهب الكوفيين: نعم, نحو: (جنات عدنٍ مفتحة لهم الأبواب) [ص/٥٠] أي: أبوابها, وقوله تعالى: (فإن الجنة هي المأوى) [النازعات/٤٠] أي: مأواه و: (في أدنى الأرض) [الروم/١] أي: أرضهم. والبصريون يمنعون ذلك, وفيه بحث طويل, ويحتمل أن تكون