للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الانشاد الثاني بعد الثمانمائة]

(٨٠٢) تمنى ابنتاى أن يعيش أبوهما ... وهل أن إلا من ربيعة أو مضر

على أن بعضهم استدل على جواز: قام هند في الشعر، كقوله: تمنى ابنتاي بناءين، فحذفت إحداهما تخفيفا، كما في قوله تعالة (نار تلظى) [الليل/ ١٤]، واستشهد به المحقق الرضي على أن فيه الإيهام على السامع، وقد قصد به الرد على الكوفيين، وذكرنا ما يتعلق به في الشاهد السادس والتسعين بعد الثمانمائة من شواهد الرضى. والبيت أول ابيات للبيد بن ربيعة اللعامري الصحابي قالها لابنته لما حضرته الوفاة، وبعده:

فقوما وقلا بالذي تعلمانه ... ولا تخشما وجها ولا تحلقا شعر

وقولا هو المرء الذي لا صديقه ... أضاع ولا خان الخليل ولا غدر

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر

وقد شرحنا هذه الابيات، وبسطنا الكلام على قوله: ثم اسم السلام عليكما في الشاهد الخامس بعد الثلاثمائة من شواهد الرضي، وترجمة لبيد تقدمت في الانشاد الواحد والستين.

<<  <  ج: ص:  >  >>