للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمد والتنوين: جمع أمّة، وهي الجارية. وقوله: إنَّي فرعت، هو في الموضعين بالفاء والراء والعين المهملتين، بمعنى علوت.

وهذه القصيدة رواها ابن الأعرابي عن ابن حبيب.

وأبو الشعر بكسر الشين المعجمة ونسبته إلى هلال بن عامر بن صعصعة، ولم أقف له على ترجمة، والظاهر انه إسلاميّ من شعراء بني أميّة، والله أعلم.

وأنشد بعده، وهو الشاهد الخامس والثلاثون بعد الثلاثمَّائة:

(٣٣٥) كلّاهما حيّن جد الجري بينهما ... قد أقلعا وكلّا إنفيهما رابي

على انه يجوز مراعاة لفظ ((كلّا)) ومراعاة معناها، وقد اجتمعا في البين، وكلّاهما: مبتدأ، وجملة ((قد أقلعا)) خبره، وأتى يالألف ضمير الإثنين لرعاية معنى كلّا. وقوله: وكلّا أنفيهما: كلّا مبتدأ مضاف، ورابي: خبرة، وأفرد الضمير فيه لرعاية لفظ كلّا.

والبيت للفرزدق قال أبو الحسن على بن محمد المدائني في كتاب ((النساء الناشزات)): زوج جرير الخطفي بنته عضيدة ابن أخي امرأته، وكان منقوص العضد، فخلعها منه فقال الفرزدق:

ما كان ذنب التي أقبلت تعتلها ... حتى اقتحمت بها أسكفَّه الباب

كلّاهما حيّن جدَّ الجري بينهما ... قد أقلعا وكلّا إنَّفيهما رابي

يابن المراغة جهلًا حيّن تجعلها ... دون القلوص ودون البكر والناب

وروى أبو زيد في (نوادره)) البيتين الأولين فقط. وقوله: أقبلت تعتلها .. الخ، أقبلت: خلاف أدبرات أي: توجهت، والخطاب لجرير، وعتلت الرجل أعتله، من باب نصر وضرب: إذا جذبته جذبًا عنيفًا، وضمير المؤنث لعضدة بنت جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>