للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أن يجعل ربع بدلاً من الطلل، لأنه أكثر منه، وإنما يبدل الأقل من الأكثر للبيان، لا الأكثر من الأقل. انتهى.

وقال عبد القاهر الجرجاني: قال في "أسرار البلاغة": أنشد صاحب الكتاب:

اعتاد قلبك ... .. البيتين

وقال: أراد ذاك ربع أو [هو] ربع، قال شيخنا: لم يحمل البيت على أن الربع بدل من الطلل، لأن الربع أكثر من الطلل، والشيء يبدل مما هو مثله أو أكثر منه، فأما بدل الشيء من أقل منه، ففاسد لا يتصور، وهذه طريقة مستمرة لهم إذا ذكروا الديار والمنازل. انتهى كلامه. وترجمة عمر ابن أبي ربيعة تقدمت في الإنشاد السادس من أول الكتاب.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد الثمانمائة]

(٨٣٦) إن من لام في بني بنت حسا ... ن ألمه وأعصه في الخطوب

قال سيبويه: وقد جاء في الشعر "إن من يأتنا نأته" قال الأعشى:

إن من لام في بني ... .. البيت.

فزعم الخليل أنه إنما جازى حيث أضمر الهاء، وأراد أنه ولو لم يرد الهاء كان محالاً. انتهى، فعلم أن حذف اسم في هذا مخصوص بالشعر، وكذلك قال الأعلم:

<<  <  ج: ص:  >  >>