للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمرو بن أحمر: شاعر اسلامي في الدولة الأموية، وتقدمت ترجمته في الانشاد العاشر بعد المائة، وقال العيني: البيت الشاهد لأبي حية النميري، وقد نسب للحكم بن عبدل الأعرج الأسدي، وليس بصحيح لأنه لا يوجد في ديوانه، وقد بطنا الكلام بأكثر مما هنا في الشاهد الخامس والخمسين بعد السبعمائة من شواهد الرضي.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الثمانمائة]

(٨١٢) نطوف ما نطوف ثم نأوى ... ذوو الأموال منا والعديم

إلى حفر أسافلهن جوف ... وأعلاهن صفاح مقيم

على أن الرواية في "نأوى" بالنون، فلا يمكن أن يكون فاعله ذوو، فاحتيج إلى التأويل يجعله فاعلا لفعل مقدر مبدوء بياء الغيبة يفره نأوي، والتقدير: يأوي ذوو الأموال، فيكون مع ما بعده توكيدا لنأوي بالنون، وهذه رواية غير مشهورة، فإن الشعر من "الحماسة" وفي نسخها وشروحها إنما "يأوي" ببياء الغيبة لا بالنون، ولو كان بالنون لذكره شراحها، وتكلموا فيه.

والبيتان آخر ابيات عدتها اربعة عشر بيتا للبرج بن مسهر الطائي أوردها أبو تمام في أوائل باب النسيب من "الحماسة"، وتقدم شرح أبيات من أولها في الانشاد الثاني والثلاثين بعد المائة، وقبلهما:

<<  <  ج: ص:  >  >>