للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما ذهب إليه، أحسن من إضمار اللام في قوله: "أو يبك من بكى"، هذا آخر كلام أبي علي، من غير اختصار شيء منه.

والبيت لهشام المري، كما قال سيببويه وغيره، وهو منسوب إلى مرة بن كعب ابن لؤي القرشي، وهو شاعر جاهلي.

وأنشد بعده:

لا تجزعي إن منفس أهلكته

تمامه:

وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي

وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الثاني والسبعين بعد المائتين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والأربعون بعد الستمائة]

(٦٤٢) تعش فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان

على أن جملة "لا تخونني" يحتمل أن تكون جواب القسم الذي هو عاهدتني، ويحتمل أن تكون حالاً. قال ابن المستوفي في "شرح أبيات المفصل": عاهدتني قسم، ولا تخونني جوابه، وهذا وإن كان معناه القسم والجواب، فليس على صيغته النحوية، ولا يعد قسماً وجواباً. انتهى. واستشهد به سيبويه على رجوع ضمير

<<  <  ج: ص:  >  >>