والبيت من آخر قصيدة للمتنبي، مدح بها شجاع بن محمد المنبجي، وقبله:
وما تنقم الأيَّام مَّمن وجوهها ... لأخمصه فيكلِّ نائبةٍ نعلُ
وما عزَّهُ فيها مراد أرادهُ ... وإن عزَّ إلا أن يكون له مثل
وبعده:
وويل لنفس حاولت منك غرَّةً ... وطوبي لعينٍ ساعة منك لا تخلو
فما بفقيرٍ شام برقك فاقة ... ولا في بلادٍ أنت صيِّبها محل
وهذا آخر القصيدة، وترجمة المتنبي تقدمت في الإنشاد التاسع.
[وأنشد بعدـ، وهو الإنشاد الثاني والخمسون بعد المائة]
(١٥٢) ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت لبون بني زياد
على أن قوله "بما" فاعل "يأتيك" وزيادة الباء في الفاعل في غير تينك الصورتين للضرورة، قال ابن عصفور في "كتاب الضرورة" ومنها زيادة حرف الجر في المواضع التي لا تزاد فيها في سعة الكلام، نحو: ألم يأتيك .. البيت.
فزاد الباء في فاعل يأتي، وزيادتها لا تنقاس في سعة الكلام إلا خبر "ما"