للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفتح القاف والزاي: الصغير الجسم، يستوي فيه الواحد وغيره، وكم: للتكثير، والبرم، بفتح الموحدة والراء المهملة: البخيل الدني، ومفعول أحمد محذوف، وهو النار، فإن البخيل يطفئ النار حتى لا يستدل عليه أحد بضوئها فيضيفه، وذلك لبخله.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثلاثون بعد المائتين]

(٢٣٣) قد بتُّ أحرسني وحدي ويمنعني ... صوت السَّباع به يضبحن والهام

على أنه عدِّى "أحرس" المسند لضمير المتكلم المتصل إلى الضمير المتصل، وهو ياء المتكلم، مع أنه ليس من باب ظن، وفقد وعدم. أورده ابن عصفور في كتاب "الضرائر" وقال: الوجه أن يقول: أحرس نفسي، كما قال تعالى: {إني ظلمت نفسي} [النمل/ ٤٤] فوضع الضمير المتصل موضعه لما اضطر إلى ذلك. انتهى. أقول: هذا هو المشهور، والذي رأيناه في شعر أبي داود، وفي شعر النمر بن تولب: "قد بتّ أكلؤه ليلًا"، "قد بت أحرسه ليلًا" فلا شاهد فيه.

وهو من أبيات لأبي داود الإيادي، رواية ابن السكيت وغيره وهي:

ومنهلٍ لا يبيت القوم حضرته ... من المخافة أجنٌ ماؤه طامي

قد بتُّ أكلؤه ليلًا ويؤنستي ... صوت السِّباع بع يضبحن والعام

ما كان إلّا مقامي في مدالجه ... ثم انصرفت إلى وجناء مجذام

<<  <  ج: ص:  >  >>