صدَّت كما صدَّ عّما لا يحلُّ له ... ساقي نصارى قبيل الصُّبح صوَّام
قوله: ومنهل، أي: ورب منهل، وقوله: حضرتك، أي: في حضوره، وأجن: بفتح الألف، وسكون الجيم، ومن للتعليل، قال ابن السكيت في شرحه: منهل: مشرب، وأجن: قد أنتن وتغيرت ريحه، يقال: ماء آجن وأجن، وطامي: قد ارتفع، يقال: طما الماء يطمي طميًا، ويطموا طموّاً، يقول: قد ارتفع ماؤه من قلة الورود، وقال أبو عبيدة. الآجن: المتغير اللون، وهو الأجون، والأجن، والآسن: المتغير الريح والطعم، يقال: أسن الماء يأسن أسنًا. انتهى. يعني من باب فرح.
وقوله: قد بتّ أكلؤه ... الخ، أي: أحرسه، والضمير للمنهل، أي: أحرسه، أي: أحرس نفسي يضج، وكذلك البوم. انتهى. وهو بالضاد وفتح الموحدة فيهما، ومما يتعجب منه قول أبي حيان في "تذكرته": زعم بعض النحويين أن أصبح تكون زائدة، وأنشده:
أبيت أحرسه وحدي ويمنعني ... صوت السِّباع به يصبحن والهام
انتهى. وهذا تحريف قطعًا، والهام بالجر: معطوف على السباع، وهو جمع