هامة، وهو من طير الليل، يقال له: الصدى، وقوله: في مدالجه، قال شارحه: المدلج: الممشى بين الحوض والبئر، الممشى بين الحوض والبئر، يقال: دلج يدلج، من باب النصر، إذا مشى بدلو بين الحوض والبئر. والوجناء: الصلبة الغليظة، ومجذام بالجيم والذال المعجمة: الماضية في سيرها، وقوله: هرقت، أي: أرقت وصببت، والصفن: بضم الصاد وسكون الفاء، جمع صفنة، قال الأصمعي: هي السفرة يستقى بها، وقوله: في دافن: بدل من قوله: في حوضها، والدافن: الحوض المندفن بالتراب دفنته الريح، والأعضاد: نواحي الحوض، وأهزام: متصدع فيه شقوق، يقال: قد تهزمت القربة: إذا تشققت، وهي الهزوم واحدها هزم.
وقوله: فسافت الحوض، أي: كرهته وعافته، وقوله: ثم استمرت سواه، قال ابن السكيت: أي: سوى ذلك المكان، وسامي: مرتفع. ولم يكتب على البيت الأخير شيئًا.
ورأيت هذه الأبيات آخر قصيدة للنمر بن تولب، وهي:
شطَّت بجمرة دارٌ بعد إلمام ... نأىٌ وطول تعادٍ بين أقوام
قال شارح ديوانه محمد بن حبيب: تعادي: صوارف وأشغال، عداني عن هذا أمر، أي: صرفني.
حلَّت بتيماء في قومٍ إذا احتملوا ... في الصُّبح نادى مناديهم بإشام
تيماء: من نحو بلاد طي، وهي بعيدة منها، ولكنها من ذلك الحيز، يقول: إذا ارتحلوا أخذوا نحو الشام فازدادوا مني بعدًا.
وقد لهوت بها والدّار جامعةٌ ... بالخرج فالنّهي فالعوراء فالدّام