للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بعده:

لم يوفون بالجار ..

هو من بيت وهو:

لولا فوارس من نعم وأسرته ... يوم الصليفاء لم يوفون بالجار

وتقدم شرحه في الإنشاد السادس والأربعين بعد الأربعمائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد الخمسمائة]

(٥٥٦) ومن عضة ما ينبتن شكيرها

على أنه يجوز توكيد المضارع الواقع بعد "ما" الزائدة، قال سيبويه: ومن مواضعها أفعال غير الواجب، أي: في قولك: بجهد ما تبلغن وأشباهه، وإنما كان ذلك لمكان ما، وتصديق ذلك قولهم في مثل:

ومن عضة ما ينبتن شكيرها

وفي مثل آخر: "بألم ما تختننه"، وقالوا: "بعين ما أرينك". فما ههنا بمنزلتها في الجزاء. انتهى. وقال الصاغاني: الشكير: ما ينبت حول الشجرة من أصلها، قال:

إذا مات منهم ميت سرق ابنه ... ومن عضة ما ينبتن شكيرها

يريد: أن الابن يشبه أباه، فمن رأى هذا ظنه هذا، فكأن الابن مسروق، وفي فعله تقول: شكرت الشجرة تشكر شكراً، من باب فرح، أي: خرج منها

<<  <  ج: ص:  >  >>