للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشكير، ومن متعلقة بالفعل بعدها، والمعنى: إنما ينبت الشكير من العضة، فهذا الفرع من ذلك الأصل، فالمعنى على الإثبات.

والعجب من الدماميني في قوله: ولا أدري الوجه الذي عين كون ما زائدة، إذ يحتمل أن تكون نافية، وأجيب بأنه: مثل لم يستعمل إلا في مقام الإثبات، والأمثال لا تغير.

واختلف في ضبط "سرق" فالجمهور على أنه بالبناء للمفعول، بتقدير سرق منه، وضبطه التبريزي بالبناء للفاعل، على تقدير سرق ابنه صورته وشمائله. وروي: "شرف ابنه" يعني: إذا مات سيد منهم ساد ابنه بعده، والعضة: واحدة العضاه بالهاء، وهو كل شجر يعظم، وله شوك. قال الجوهري: وواحدة العضاه، عضاهة، وعضهة، بكسر فسكون، وعضة، بحذف الهاء الأصلية، كما حذف من الشفة. انتهى. فالعضة في المثل بالتاء لا بالهاء.

وروى الأسود أبو محمد الأعرابي هذا البيت في كتاب "السلة والسرقة" على ما تقدم، وقال مثل آخر:

ومن عضة ما ينبتن شكيرها ... قديماً ويقتط الزناد من الزند

ولم يورد الشراح لشواهد سيبويه هذا المصراع في الشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>