احذر صواعق مني كلما صقعت ... تشقى بها منكم الأكتاف والضلع
وأي أكل إذا ما شئت آكله ... أنت الذليل وأنت الخائف القنع
قوله: قومي خفاف بن عوف .. الخ, بنو خفاف: بطن من بني سليم, وهو خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم, وخفاف بن ندبة أحدهم, وقوله: لألفينك وبرًا, بفتح الواو وسكون الموحدة: دابة على قدر السنور غبراء حسنة العين شديدة الحياء, يطلق على الإنسان تحقيرًا له. والغياطل: جمع غيطل وهو السنور, والشرع بضمتين: جمع شارع, يقال: رمح شارع: منصوب نحو العدو للطعن, والعصل بضمتين: جمع أعصل, وهو الناب الأعوج, والضمة الثانية للإتباع, قال جامع ديوانه: أي: كل ما يقع فيه. بصر: حجارة صم, أي: بكسر الموحدة وسكون الصاد المهملة, والمشرجع: المعول, سماه بذلك لأنه, مطول. انتهى. والمنقار: حديدة كالفأس ينقر بها, وصاب به: نزل به في «القاموس»: الصوب: المجيء من عل, وفل: ثلم, والقنع بفتح القاف والنون: البائس.
وقائل البيتين صحابي, وهو العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد بن عباس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم, وأسلم قبل فتح مكة بيسير, وأمه الخنساء الصحابية, قاله صاحب «الأغاني» تبعًا لأبي عبيدة, وقال الكلبي: الخنساء أم ولد مرداس جميعًا إلا العباس فإنها ليست أمه, والعباس ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية.
وأنشد بعده, وهو الانشاد الرابع والأربعون: