للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٤) إما أقمت وأما أنت مرتحلًا ... فالله يكلأ ما تأتي وما تذر

على أن الرواية بكسر الأولى وفتح الثانية, فلو كان المفتوحة مصدرية لزم عطف المفرد على الجملة, وهذا إن لم يكن تأويل أحدهما إلى الآخر يجعلهما جملتين أو مفردين امتنع العطف, وإذا امتنع العطف ظهر أن المفتوحة شرطية كالمكسورة, ونقل أبو منصور الأزهري في آخر «تهذيب اللغة» عن المبرد أنه قال: إذا أتيت بأما وإما فافتحها مع الأسماء واكسرها مع الأفعال, وأنشد:

إما أقمت وأما أن ذا سفرٍ ... فالله يحفظ ما تأتي وما تذر

كسرت إما قمت مع الفعل, وفتحت أما أنت لأنها وليت الاسم, وقال:

أبا خراشة أما أنت ذا نفرٍ

المعنى: إذ أنت ذا نفر, قاله ابن كيسان.

وقال البصريون: أما هي: «أن» المفتوحة, ضمت إليها «ما» عوضًا من الفعل, وهي بمنزلة إذ, وينشدون:

أبا خراشة أما أنت ذا نفرٍ

قالوا: فإن ولي هذه الفعل كسرت, وأنشدوا:

إما أقمت وأما أنت مرتحلا

فكسر الأولى وفتح الثانية. انتهى كلام «التهذيب» وهذا لا يحصل لهو وما نقله المصنف عن ابن الحاجب قاله في «الإيضاح» شرح «المفصل» وهذه عبارته: وقد روي قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>