للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبان: اسم رجل، وأعلاج جمع علج، بالكسر، وهو الكافر من غير العرب، وسودان: جمع أسود، كعميان جمع أعمي. وهذا البيت أيضًا لم يعرف قائله ولا يقيته، والله أعلم.

وأنشد بعده

أمٌّ الحليس لعجوز شهربه

وتقدَّم شرحه قريبًا في الخامس والسبعين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد الثلاثمائة]

(٣٨١) ولكنَّني من حبها لعميد

علي أنَّ اللام في خبر لكن زائدة. قال أبو حيان في "شرح التسهيل": نقل المصنف وابن عصفور أنَّ الكوفيين أجازوا دخول اللام بعد لكن، قال المصنف: اعتبارًا ببقاء معني الابتداء معها، كما بقي إن، واحتجاجًا بقول بعض العرب:

ولكنَّني من حبها لعميد

ولا حجة في ذلك، أما الأول فلأن اللام لم تدخل بعد إن لبقاء معني الابتداء فحسب، بل لأنها مثلها في التوكيد، ولكن بخلاف ذلك، ولأنَّ معني الابتداء معني لم يبق مع "لكن" فإنه مفتقر إلي كلام قبله، فأشبهت "أن" المفتوحة المجمع علي امتناع دخول اللام بعدها، واللام تقطع سابق، حتى إنها تعلق الأفعال القوية، وأما: "ولكنني من حبها لعميد" فلا حجة فيه، لشذوذه، إذ لا يعلم له تتمة ولا قائل، ولا راٍو عدل يقول: سمعته ممن يوثق بعربيته، والاستدلال بما هو هكذا في غاية الضعف، ولو صح إسناده إلي من يوثق بعربيته لوجَّه يجعل أصله: ولكن أنَّني،

<<  <  ج: ص:  >  >>